خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح

خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عبر الواتس اب

السبت، 17 نوفمبر 2018

اولادنا والمخدرات




اولادنا والمخدرات 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله أحلّ الطيبات وحرّم الخبائث ، أحمده وأشكره ، وأثني عليه وأستغفره ، وأشهَد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له ، وأشهَد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله ، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه وسلّم تسليمًا كثيرًا أمَّا بعد
الهدف الأكبر الذي يتطلع إليه أعداؤنا ، هو تغييب عقول الشباب ، وانتزاع طاقاتهم وإمكاناتهم ، وإلقاؤها في بحر الإدمان الآسن ؛ حيث لا إبداع ، ولا إعمال للعقول ، إن الخطر في إدمان المخدرات هو تغييبها للعقل ، من النهوض العلمي ، والتركيز على تنمية مقدرات الأمة ، مع انتشار الفواحش والأمراض بين أفراد المجتمع ، إن النهضة الإسلامية المرتقبة ، تحتاج إلى شباب واعٍ ، يسير في طريقها بعقلٍ كاملٍ يقظٍ منتبه ، يستفيد من ماضي أمته المجيد ، ويبدع في واقعها المعاصر ، ويستشرف مستقبلها في صبح مشرق ، بالعقل تميّز الإنسان وتكرّم ، وترقّى في شأنه وتعلّم ، جعله الشارع الحكيم ضرورةً كبرى ، بالعقل يميّز الإنسان بين الخير والشرّ والنفع والضرّ ، به يتبيّن أوامرَ الشرع ، ويسعى في مصالحه الدينيّة والدنيويّة ، وإذا زال العقل لم يكن بينه وبين البهائم فرق ( أولئك كالأنعام بل هم أضل ) فيصبح عالةً يُخشى شرّه ولا يُرجى خيره ، لَقَد أَضحَت المُخَدِّرَاتِ مِن أَخطَرِ الحُرُوبِ ، يُدرِكُ ذَلِكَ مَن وَقَفَ في المَيدَانَ ، مِن رِجَالِ الأَمنِ وَمُكَافَحَةِ المُخَدِّرَاتِ ، أَو مِنَ العَامِلِينَ في جَمعِيَّاتِ مُكَافَحَةِ المخدرات وَأَطِبَّاءِ المُستَشفَيَاتِ ، بَل يَشعُرُ بِشَرَاسَةِ تِلكِ الحَربِ كُلُّ مَن يَسمَعُ بِهَذِهِ الكَمِيَّاتِ الهَائِلَةِ وَالأَنوَاعِ الكَثِيرَةِ الَّتي تُضبط في المنافذ الحدودية ، فَضلاً عَن تِلكَ الَّتي تُرَوَّجُ وَتَنتَشِرُ ، وَيَقَعُ ضَحِيَّتها فِئَة الشباب ، إن آفةُ المجتمعات هي المخدّرات ، أصل الشرور والمصائب ، شتَّتتِ الأسَر ، وهتكتِ الأعراض ، وأباحت السرقات ، وجرّأت على القتل ، وتسببت بانتشار الانتحار ، أنتجت كلّ بليّةٍ ، ذمّها العقلاء ، وترفّع عنها النبلاء ، حرمها الإسلام وذمّها ولعنها ، ولعن متعاطيها ومروجها ومشتريها فهي أشد من الخمر وأنكى ، عندما نتحدّث عن المسكرات والمخدّرات فإننا نتحدث عن آهات وونات ، وشكاوى ضجّت منها البيوت ، واصطلى بنارها متعاطيها ومعاشريه ، وأحالت حياتَهم جحيمًا لا يُطاق ، فوالدٌ يشكي وأمٌّ تبكي ، وزوجةٌ حيرى وأولادٌ تائهون في ضيعةٍ كبرى ، للمخدرات أضرار على متعاطيها وعلى المجتمع ؛ فمن أضرارها على متعاطيها ذَهابُ عقله ، وتبدُّل طبائعه ، وتخليه عن صفات الصالحين ، والسفه في التصرف ؛ فيفعل ما يضره ويترك ما ينفعه ، فيفقد الفكر الصحيح والرأي السديد ، ويحجب عن عواقب الأمور ، وتفقده الأمانة ، وتجعله يفرط فيما يجب حفظه ورعايته ؛ فلا يؤمن على مصلحة ولا مال ولا عمل ، بل لا يؤمن على محارمه وأسرته ، متعاطيها عالةً على المجتمع ؛ لا يقدم لمجتمعه خيراً ، ويكون منبوذا ومكروهاً حتى من أقرب الناس إليه ، متعاطيها يبدد ماله ولا قدرة له على الكسب الشريف فيلجأ إلى الكسب الحرام كالسرقة والنصب والاحتيال ، يصاحب شرار الناس ، صحته في تدهور ، كأمراض الفم والأسنان والجهاز الهضمي وسوء التغذية والرعشة ، عمره قصير يتوقع إصابته بالموت المفاجئ في أي لحظة ، فاقد للرجولة والفحولة ، مهموم مكتئب ، الطاعة عنده ثقيلة مكروهة ، يكره الصالحين ولا يحب مجالستهم ، يبتعد عن مجالس الذكر ومواطن العبادة ، فهو مضطرب نفسيا مهووس عقليا ، وأما ضررها على المجتمع فيكفينا ضياع الأسر وانحراف الناشئة ، ونزول العقوبات والفتن ، والبطالة والعطالة والركون للكسل والتسول 0
أهم هذه المخدرات وأكثرها انتشارا بين الشباب وخصوصا أيام الامتحانات هي منشطات الجهاز العصبي وأكثرها انتشارا هي الكبتاجون الذي يسمى عند المتعاطين بأبي ملف ، الأبيض ، أبو داب ، قضوم ، القشطة ، أبو قوسين ، المتخفي ، أبو وجه ، أبو زهرة ، أبو مقص ، أبو شمس ، أبو استفهام ، أبو كرسي وحديثا يسمى الليكزس أو ( في اكس آر ) ، والمروجين لها خبثاء يخاطبون كل فئة بما تحب فمثلا للبنات حبوب وردية بمسميات نسائية وللشباب ألوان بيضاء بمسميات جذابة ونحو ذلك فانتبه أيها الأب لهذه الأسماء وأحفظها وكن مستعد لها


 

العلاج 
أيها المدمن : إن العلاج من الإدمان ليس عيباً ولا حراما بل هو واجب وشرف وفضيلة ، فمواجهة الخطأ وعلاجه أفضل من الاستمرار عليه 0
وسائل العلاج كثيرة ومنها التحذير من المخدرات ورفع الوعي ومراقبة الأبناء ومعرفة من يزورهم ومن يخرجون معه وكيفية طريقة نومهم وأكلهم واكتشاف المشكلة ومعالجتها ، تعاونوا على محاربة المخدرات بكل وسيلة ، لأن ضررها عام فلابد من التعاون العام ، وإرشاد المجتمع بكل فئاته عن طريق وسائل الإعلام بأن المخدرات سم قاتل ، ولابد من توفير فرص العمل والدراسة ومحاربة البطالة والفراغ ، ولابد من تعريف الناس أن المخدرات من أعظم الذنوب وصاحبها ملعون ، ونشر الفضائل بكل أنواعها بين الناس ومحاربة الرذائل بكل أنواعها فإن الحسنة تلد الحسنة والسيئة تلد السيئة ( مستفادة من عدة خطب ومقالات )0


همسة

تَجتَمِعُ عَلَى هَذِهِ البِلادِ الأَيدِي الخَفِيَّةُ ؛ لِتَنَالَ مِن دِينِهَا ، وَتُفسِدَ عُقُولَ شَبَابِهَا ، بِالقَنَوَاتِ وَالفَضَائِيَّاتِ ، وَبِالشَّبَكَاتِ وَأَجهِزَةِ الاتِّصَالاتِ ، وَبِالمُسكِرَاتِ وَالمُخَدِّرَاتِ ، الَّتي عَرَفُوا أَنَّهَا أَسهَلُ طَرِيقٍ لِلوُصُولِ إِلى المُجتَمَعَاتِ ، وَأَقوَى وَسِيلَةٍ لِلتَّأثِيرِ في اتِّجَاهَاتِهِم وَتَغيِيرِ قَنَاعَاتِهِم ؛ إِذْ بها تَختَلُّ العُقُولُ وَتَزِيغُ الأَفهَامُ ، وَبها يُضعَفُ الاقتِصَادُ وَتُؤكَلُ الأَموَالُ ، فَتَنتَشِرُ السَّرِقَاتُ وَيَكثُرُ السَّطوُ ، وَيَختَلُّ الأَمنُ وَتُرَوَّعُ النُّفُوسُ ، وَتُشَلُّ حَرَكَةُ الفَردِ وَيَقِلُّ إِنتَاجُهُ ، فَتَتَفَاقَمُ عَلَى وَلِيِّهِ الأَعبَاءُ وَتَتَضَاعَفُ الأَحمَالُ ، وَيَعُمُّ الفَقرُ وَتَتَمَزَّقُ الأُسَرُ ، وَتَتَشَتَّتُ العِلاقَاتُ وَتَنقَطِعُ الصِّلاتُ ، وَيُصبِحُ كَيَانُ المُجتَمَعِ ضَعِيفًا وَبُنيَانُهُ هَشًّا ، فَيَغدُو أُلعُوبَةً في أَيدِي الأَسَافِلِ وَالأَرَاذِلِ ، يُحَرِّكُونَهُ مَتى شَاؤُوا إِلى مَا أَرَادُوا ، وَيَأخُذُونَ بِهِ إلى هَاوِيَةِ الجَرِيمَةِ وَمُستَنقَعَاتِ الرَّذِيلَةِ ، فَتُنحَرُ أَعرَاضٌ وَيُقتَلُ عَفَافٌ ، وَتُوأَدُ فَضِيلَةٌ وَيُسلَبُ حَيَاءٌ 














0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More