خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح

خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عبر الواتس اب

‏إظهار الرسائل ذات التسميات * الفتاوي الشرعية *. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات * الفتاوي الشرعية *. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 27 مارس 2020

هل يعتبر الشخص المدخن شخصاً منتحراً






هل يعتبر الشخص المدخن شخصاً منتحراً 




السؤال
المعروف أن التدخين حرام ، ولكن هل يعتبر الشخص المدخن شخصاً منتحراً أو الذي مات بسبب التدخين شخصاً منتحراً ؟ وذلك لأنه من المعروف أن في الدخان أو السيجارة مواد سامة ومسرطنة تؤدي إلى الموت ، ورجوعاً إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي معناه : (أن من تناول سماً فمات ففي النار خالداً) ، فهل يعتبر أنه منتحر ، وبالنسبة لي أنا أدخن قليلاً جداً وللتسلية ، فما الحكم؟ وهل تعتبر السيجارة خمراً نظراً لـ (كل مسكر خمر) و (ما أسكر قليلة فكثيرة حرام) وهل ينطبق على الشيشة؟


نص الجواب

الحمد لله

يحرم شرب الدخان ؛ لما فيه من الخبث والضرر وإضاعة المال ، 

ولا يبلغ شرب الدخان درجة الانتحار باحتساء السم ونحوه ، لكنه محرم قد يؤدي إلى تلف النفس أو تلف بعض الأعضاء على المدى البعيد .

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لَا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ ) رواه أحمد وابن ماجه (2341) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه .

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : الذي يموت بسبب التدخين ، هل يكون منتحراً ؟  

الشيخ : هل تظن أن الذي يشرب الدخان شربه ليموت؟

السائل: لا.

الشيخ : إذاً ليس منتحراً ....

فرق بين من يقصد قتل نفسه ، ومن لا يقصد .

لكن يقال : إذا كان ضرر الدخان يؤدي إلى القتل ، فهذا من أقوى الأدلة على القول بالتحريم ، وهو لا شك عندي أنه محرم -الدخان- لما فيه من أضرار بدنية ، وأضرار خُلقية ، وأضرار مالية ، ألم تعلم أن الذي يشرب الدخان إذا لم يجده ربما يبيع عرضه ؟

على كل حال : الدخان عندنا لا نشك أنه حرام، لكن لا نقول : إن من شربه قاتل نفسه ؛ لأنه ما قصد قتل نفسه " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (198/14) مختصرا.

ولا يعتبر الدخان خمرا ؛ لأنه لا يسكر ، لا قليله ولا كثيره .

وكذلك الشيشة لا تسكر .

والدخان مضر ، خبيث الرائحة ، ولا نفع فيه ، فليس من العقل تناوله وتضييع المال فيه .

وإذا علم المدخن أنه كلما تناول سيجارة فقد أذنب وعصى ربه ، ونكت في قلبه نكتة سوداء ، وربما اجتمعت هذه النكت على القلب حتى يسود ويظلم ، هان عليه ترك الدخان ابتغاء مرضات الله وخوفا من عقابه .

قال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا ، حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) رواه الترمذي (3334) وابن ماجة (4244) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .

وينبغي أن تحمد الله تعالى أنك لم تصل إلى مرحلة إدمان الدخان والشعور بالمشقة في تركه ، وعليك أن تسارع بالتوبة والإقلاع عنه ، فليس فيما حرم الله تعالى مجال للتسلية ، وقد يعاقب العبد بتساهله في اقتراف الحرام باعتياده وإلفه والمداومة عليه بحيث يصعب عليه تركه ، نسأل الله العافية .

والله أعلم .

هل تصح الصلاة خلف إمام يشرب الدخان




خبير الاعشاب والتغذية عطار صويلح 34عام من الخبرة: التدخين الأطفال




السؤال
هل تصح الصلاة خلف إمام يشرب الدخان ، علماً بأنه توجد مساجد أخرى لكن تجتمع الأئمة على الاشتراك في التدخين - ؟.

نص الجواب

الحمد لله

شرب الدخان حرام ، ولا شك في ذلك عند العلماء ، وهو ضار ولا شك في ذلك عند الأطباء والعقلاء ، وارتكاب هذا الفعل من إمام مسجد : يعد من المجاهرة بالمعصية ، وبعض أهل العلم يمنع من الصلاة خلفه ، إلا أن الصواب جواز ذلك ، مع التنبيه أن غيره من أهل العدالة أولى .

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :

ما حكم شرب الدخان ، وحكم إمامة من يجاهر بذلك ؟ .

فأجاب :

قد دلت الأدلة الشرعية على أن شرب الدخان من الأمور المحرمة شرعاً ؛ وذلك لما اشتمل عليه من الخبث والأضرار الكثيرة ، والله سبحانه لم يبح لعباده من المطاعم والمشارب إلا ما كان طيباً نافعاً ، أما ما كان ضارّاً لهم في دينهم أو دنياهم أو مغيراً لعقولهم : فإن الله سبحانه قد حرمه عليهم ، وهو عز وجل أرحم بهم من أنفسهم ، وهو الحكيم العليم في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره ، فلا يحرم شيئاً عبثاً ، ولا يخلق شيئاً باطلاً ، ولا يأمر بشيءٍ ليس للعباد فيه فائدة ؛ لأنه سبحانه أحكم الحاكمين ، وأرحم الراحمين ، وهو العالم بما يصلح العباد وينفعهم في العاجل والآجل ، كما قال سبحانه : ( إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) الأنعام/83 ، وقال عز وجل : ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ) الإنسان/30 .والآيات في هذا المعنى كثيرة . ومن الدلائل القرآنية على تحريم شرب الدخان قوله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة المائدة : ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ) المائدة/4 ، وقال في سورة الأعراف في وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ( يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) الأعراف/157 الآية .

فأوضح سبحانه في هاتين الآيتين الكريمتين أنه سبحانه لم يحل لعباده إلا الطيبات ؛ وهي الأطعمة والأشربة النافعة ، أما الأطعمة والأشربة الضارة كالمسكرات والمخدرات وسائر الأطعمة والأشربة الضارة في الدين أو البدن أو العقل : فهي من الخبائث المحرمة ، وقد أجمع الأطباء وغيرهم من العارفين بالدخان وأضراره أن الدخان من المشارب الضارة ضررا كبيرا ، وذكروا أنه سبب لكثير من الأمراض كالسرطان وموت السكتة وغير ذلك ، فما كان بهذه المثابة فلا شك في تحريمه ووجوب الحذر منه ، فلا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يشربه ، فقد قال الله تعالى في كتابه المبين : ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ ) الأنعام/116 ، وقال عز وجل : ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا ) الفرقان/44 .

أما إمامة شارب الدخان وغيره من العصاة في الصلاة : فلا ينبغي أن يتخذ مثله إماماً ، بل المشروع أن يختار للإمامة الأخيار من المسلمين المعروفين بالدين والاستقامة ؛ لأن الإمامة شأنها عظيم ؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ) الحديث ، رواه مسلم في صحيحه ، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمالك بن الحويرث وأصحابه : ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم ) .

لكن اختلف العلماء رحمهم الله هل تصح إمامة العاصي والصلاة خلفه ، فقال بعضهم : لا تصح الصلاة خلفه ؛ لضعف دينه ونقص إيمانه ، وقال آخرون من أهل العلم : تصح إمامته والصلاة خلفه ؛ لأنه مسلم قد صحت صلاته في نفسه فتصح صلاة من خلفه ؛ ولأن كثيراً من الصحابة صلوا خلف بعض الأمراء المعروفين بالظلم والفسق ، ومنهم ابن عمر رضي الله عنهما قد صلى خلف الحجاج وهو من أظلم الناس ، وهذا هو القول الراجح ، وهو صحة إمامته والصلاة خلفه ، لكن لا ينبغي أن يتخذ إماما مع القدرة على إمامة غيره من أهل الخير والصلاح .

" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 12 / 123 – 127 ) .

وسئل الشيخ – رحمه الله – أيضاً - :

ما حكم الصلاة خلف العاصي كحالق اللحية وشارب الدخان ؟ .

فأجاب :

اختلف العلماء في هذه المسألة : فذهب بعضهم إلى عدم صحة الصلاة خلف العاصي ؛ لضعف إيمانه وأمانته ، وذهب جمع كبير من أهل العلم إلى صحتها ، ولكن لا ينبغي لولاة الأمر أن يجعلوا العصاة أئمة للناس مع وجود غيرهم ، وهذا هو الصواب ؛ لأنه مسلم يعلم أن الصلاة واجبة عليه ويؤديها على هذا الأساس فصحت صلاة من خلفه ، والحجة في ذلك ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الصلاة خلف الأمراء الفسقة : ( يصلون لكم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساءوا فلكم وعليهم ) – رواه البخاري الأذان ( 662 ) - ، وجاء عنه عليه الصلاة والسلام أحاديث أخرى ترشد إلى هذا المعنى ، وصلى بعض الصحابة خلف الحجاج وهو من أفسق الناس ؛ ولأن الجماعة مطلوبة في الصلاة ، فينبغي للمؤمن أن يحرص عليها ، وأن يحافظ عليها ولو كان الإمام فاسقاً ، لكن إذا أمكنه أن يصلي خلف إمام عدل : فهو أولى ، وأفضل ، وأحوط للدين .

" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 6 / 400 ) .

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

الصلاة تصح خلف المدخن , وصلاة المدخن صحيحة , ومن صحت صلاته : صحت إمامته ؛ لأن المقصود أن يكون إماما لك ، وهذا يكون بصحة الصلاة , ولهذا لو وجدت شخصاً يشرب الدخان , أو حالق اللحية , أو يتعامل بالربا , أو ما شابه ذلك : فلا حرج عليك أن تصلي معه ، وصلاتك صحيحة .

" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 15 / السؤال رقم 1003 ) .

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

الإسلام والمفترات العقلية



الإسلام والمفترات العقلية 


ذهب كثير من الفقهاء إلى أن استعمال الحشيشة والأفيون والشيكران وجوزة الطيب والقات كلها مسكرة ومرادهم بالإسكار تغطية العقل، لا مع الشدة المطربة لأنها من خصوصيات المسكر المائع. ولا منافاة بين إطلاق الإسكار عليها وكونها مخدرة واستعمالها كبيرة وفسق كالخمر، فكل ما جاء في وعيد شاربها يأتي في مستعمل شيء من هذه المذكورات لاشتراكهما في إزالة العقل المقصود للشارع بقاؤه لأنها الآلة للفهم عن الله تعالى وعن رسوله، والمتميز به الإنسان عن الحيوان. 
والأصل في تحريم كل ما رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه من حديث أم سلمة رضي الله عنها "نهى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن كل مسكر ومفتر". 
نبه السيوطي على صحته واحتج- ابن حجر على حرمة المفتر ولو لم يكن شرابا ولا مسكرا. 
وكون الحشيشة من المفتر مما أطلقه عليها مستعملوها ممن يعتد بهم وبخبرهم في مثل هذا الأمر. والقاعدة عند المحدثين والأصوليين أنه إذا ورد النهي عن شيئين مقترنين ثم نص على حكم النهي عن أحدهما من حرمة أو غيرها أعطى الآخر ذلك الحكم بدليل اقترانهما فى الذكر والنهي. 
وفي الحديث المذكور ذكر المفتر مقرونا بالمسكر وتقرر تحريم المسكر بالكتاب والسنة والإجماع فيجب أن يعطى المفتر حكمه للنهي عنهما مقترنين. 
وفسروا التفتير باسترخاء الأطراف وتخدرها وصيرورتها إلى وهن وانكسار وذلك من مبادىء النشوة معروف عند أهلها. وقد نص الفقهاء أن من غاب عقله بالحشيشة والأفيون والبنج يقع طلاقه إذا استعمله للهو لكونه معصية، وإن كان للتداوي فلا يعتد به وهو صريح في حرمة البنج والأفيون لا للدواء. وقالوا من قال بحل البنج والحشيشة فهو زنديق مبتدع بل قال بعضهم إنه يكفر.

وقالوا إنه مع نهي ولي الأمر عنه فإنه حرام قطعا. وقد حرصت كل الحكومات في العالم على مكافحة المخدرات بأشكالها ووضعت أشد العقوبات على المتجرين بها. وان تكاتف حكومات العالم على مكافحة هذه الشرور من قبيل التعاون على البر، وحماية شبابنا واجب قومي وديني فينبغي وضع كل الإمكانات لمنع انتشار هذه المضار بين شبابنا هو في حقيقته حفظ للعقل، والدين وهما من الكليات الخمس التي تحرص علي حفظها جميع تشريعات العالم. 




























" الأسباب الطبية للتحريم " (تأثير الخمر على القلب)




" الأسباب الطبية للتحريم " 
(تأثير الخمر على القلب)  

الموجز:- 
بالرغم من إن الأثر السام للكحول على المخ ووظائف الكبد معروف جيدا إلا أن، تعاطي الكحول للأغراض الاجتماعية أو الدواعي الطبية صار شائعا. ولقد كان هناك مفهوم بأن الكميات القليلة من الكحول لا تؤدي إلى التسمم أو أصابه الأعضاء وبالتالي لا يجوز منعها.  
لذا أجريت هذه الدراسة لتقييم الأثر السام على القلب للكميات " غير السامة " في الإنسان الطبيعي وكذلك دراسة تأثير أدمان الخمر على المرض. فبتعاطي ست أوقيات من الكحول تركيز 43% للأشخاص العاديين المتراوح عمرهم بين 23- 30 عاماً على مدى ساعتين (مجموعة ا) أو على مدى ساعة (مجموعة 2) حدث اضطراب وظيفة القلب. 
ففي المجموعة الأولى بعد ستين دقيقة حيث كان مستوى الكحول حوالى 74 مجم لكل مليلتر من الدم زادت فترة ما قبل ضخ الدم من 0 9 إلى 96 ملي ثانية. وزاد وقت ثبات الحجم من 4 4 إلى 52 وزادت النسبة بينهما من 299، 0 إلى 323،. وقد ازداد الانخفاض بعد ساعتين مع ارتفاع الكحول في الدم إلى 111 مليجرام وبمضاعفة سرعة تعاطي الكحول (المجموعة الثانية) حدث هبوط في أداء البطين الأيسر بعد ثلاثين دقيقة حيث كان معدل الكحول في الدم 50 مليجراما لكل 100 مليلتر. 
أما المجموعة الثالثة فكانت مجموعة مقارنة في خمسة أشخاص وقد أعطيت سكروز حيث حدث انخفاض في كل من المعدلات الثلاثة المذكورة. 
وعلى ذلك فان تعاطي الكحول بجرعات " غير سامة سبب هبوطا في وظيفة الجهاز الدوري، في الأشخاص العاديين غير المتعودين. ولتقييم اداء القلب في حالة المدمنين فإن ثلاثة أشخاص من المعروفين بالإدمان الشديد للخمر قد تمت مقارنتهم بأشخاص عاديين. وبالرغم من الفروق المحسوسة في الأعراض والعلامات القلبية إلا أنه تبين عندهم جميعا انخفاض مؤكد في مقدرة البطين الأيسر على الانقباض والانبساط. وكان الهبوط أوضح في المرضى الذين عندهم استطالة في وقت انبساط القلب. وفي 12 مريضا لا يعانون من أي أعراض أو تضخم في القلب فان حجم البطين الأيسر وحجم الدم المقذوف يختلفان بصورة واضحة عن الطبيعي. وفي أحد عشر مريضا إضافيا لا يعانون من تضخم القلب ظهر فرق واضح بأن كان عندهم زيادة في الحجم ونقص في كمية الضخ. 
وفي ثمانية عشر مريضا يعانون من تضخم القلب بلا أعراض، حدث عندهم انخفاض واضح في عملية الضخ مع تمدد في الأحجام وانخفاض في الجزء المقذوف في الدم. 
وعلى ذلك فإن الإدمان على الكحول يسبب تدهورا مستمرا ابتداء من اضطراب نسق القلب إلى مراحل متعاقبة من ضعف قدرته على ضخ الدم ثم تضخم القلب ثم ظهور الأعراض وهبوط القلب. والمعلومات المستقاة من التجارب على الكلاب تؤيد هذه الحقائق. فقد غذينا سبعة كلاب على ما يوازي خمسة احتياجهم من الطاقة الحرارية بواسطة الكحول لمدة 18 شهرا فتبين هبوط واضح في الكمية المقذوفة من البطين الأيسر ومقدرة العضلة على الانقباض أما تضخم البطين والتهاب الشرايين التاجية أو تغيرها فلم يظهرا في التشريح وقد انخفض البوتاسيوم بدرجة ملحوظة في عضلة القلب في هذه الحيوانات (64 بدلا من 72). 
وعلى ذلك فان تعاطي الكحول بأي كمية ولأي فترة لا يؤثر على العقيدة فقط بل يؤثر على القلب بضرر شديد. 
إن أحكام التحريم في الإسلام موضوعية ومحددة ولا مجال للشك فيها أو إنكارها. فموقف الإسلام من تعاطي كميات قليلة من المشروبات الكحولية واضح لا جدل فيه كما جاء في أحاديث الرسول. أما الكفار والعصاة فقد أثاروا الجدل حول الجوانب الأخلاقية والطبية لتعاطي كميات قليلة من الكحول.. فهم يزعمون أن الكميات القليلة لا تؤدي إلى التسمم ولا هي محرمة ولا ضارة.. ومما أتاح المجال لهذا الزعم أن الكحول بكميات متوسطة كان يستعمل للأغراض الطبية. 
لذا يتحتم أن نتقدم بالمنطق والدليل العلمي لاقناع أولئك الذين لا يوقنون بقيمة الالتزام بالأحكام الألهيه. 
إن التحريم لا يحتمل أي استثناءات. ولقد أجريت هذه الدراسة لتقييم التأثير السام للكحول على القلب بكميات غير سامة في الرجل العادي وكذلك للتعاطي المزمن للكحول بكميات متوسطة في الإنسان وفي حيوانات التجارب. 
إن الآثار السامة للكحول على وظائف المخ والكبد معروفة منذ أمله طويل، أما دوره في تولد مرض القلب فقد كان مشكوكا فيه حيث كان يعزى إلى سوء التغذية الذي يصحاب أدمان الخمر. ولكن العامل الأخيرة قد تم فصله عن استعمال الكحول في كثير من حالات مرضى القلب الأحتقاني. 
وفيما يتعلق بالآثار الحادة لتعاطي الكحول فمن الواضح أنها تعتمد على الكمية ومده التعاطي والمتغيرات التي تحسب وزمن قياسها وكذلك حالة الدورة الدموية قبل تعاطي الكحول. وفي هذه الدراسة تبين نقص في مرحلة انقباض البطين الأيسر. وعلى ذلك يمكننا أن نستنتج أن المعدلات غير السامة للكحول في الدم الناتجة عن تعاطي ست أوقيات من الخمر على مدى ساعتين تسبب هبوطا أكيداً في عضلة القلب في الأشخاص العاديين غير معتادي الكحول وليس هذا الهبوط اثر لعملية الإطعام بدليل أن إطعام السكروز سبب تأثيرا في الاتجاه المضاد. 
وفي الأشخاص المدمنين حدثت زيادة أكيدة في الضغط في نهاية مرحلة الانبساط وقد حدث في المجموعة الأولى تغير هائل في وظيفة انقباض البطين الأيسر وكذلك على سرعة الانبساط. أما أولئك الذين يعانون من زيادة في الحجم الانبساطي فقد زادت نسبة هبوط هذه المعدلات بصورة متوسطة. 
أما في قلوب الكلاب فإن التغيرات في معدلات الانقباض ووظائف عضلة القلب تشابه ما يحدث للأشخاص المدمنين. فالهبوط في وظيفة الانقباض من المفروض أنه يعزى لعوامل أخرى غير تلك التي تؤثر علي انقباضية القلب في المراحل الأولى للمرض.  
المحرر: قدم الباحث دراسة أصيلة فريدة بالتحليل الإحصائي وبها جداول، 19 رسما بيانيا، 23مرجعا. ونظرا لضيق المجال اكتفينا بعرض صلب البحث الذي يخدم الهدف المقصود وهو تأكيد الدليل العلمي للقوانين السماوية. 
فتطور الحالة لدرجة عدم تكافؤ القلب يعتمد على شدة هذه العوامل التي تكون موجودة في المراحل الأولى للمرض في الإنسان أو الحيوان. فهناك احتمال حدوث تغيرات في الأيونات السالبة. كما أن هناك دلائل تشير إلى تثبيط ثالث فوسفات ادينوزين الصوديوم والبوتاسيوم في أعضاء كثيرة نتيجة التعاطي المزمن للكحول. فصعوبة انتقال الكالسيوم لداخل العضلات مصحوبا بخروج الصوديوم منها قد يفوق كمية الكالسيوم المتاحة للبروتين المنقبض. 
   
  الخلاصة : - 
إن تعاطي الكحول بكميات غير سامة سبب هبوطاً في وظائف الجهاز الدوري في الأشخاص الطبيعيين والمتعودين. أما التعاطي المزمن للكحول فيسبب تدهورا مبتدئاً بتثبيط وظائف عضلة القلب إلى مرحلة تتميز بضعف المقدرة على ضخ الدم وتضخم القلب وظهور أعراض عدم التكافؤ. 
وعلى ذلك فإن استعمال الكحول بأي كمية ولاي فترة من الزمن لا يؤثر على القلب بصورة بالغة الضرر فسحب بل يؤثر على سلامة العقيدة. 


























Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More