خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح

خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عبر الواتس اب

‏إظهار الرسائل ذات التسميات * اسباب انتشار المخدرات *. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات * اسباب انتشار المخدرات *. إظهار كافة الرسائل

السبت، 17 نوفمبر 2018

أضرار المخدرات دينياً وصحياً واجتماعياً وأمنياً واقتصادياً

   


  أضرار المخدرات دينياً وصحياً واجتماعياً وأمنياً واقتصادياً

يرويها احد المسؤلين في ادارة المخدرات
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى ورسوله المجتبى ، وبعد .
لا يخفى على أدنى عاقل ما تحدثه المخدرات من أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع ، وقد ذكر العلماء والباحثون قديماً وحديثاً أضراراً كثيرة لهذه المواد ، بل أفردها بعضهم بالتصنيف .
ولهذا قال ابن حجر الهيتمي - بعد أن ذكر الحشيشة -  : " وفي أكلها مائة وعشرون مضرة دينية ودنيوية " ( )  ثم ذكر بعض مضارها .
ويمكن أن نقسم أضرار المخدرات إلى عدة أقسام :
أولاً ) الأضرار الدينية 
ويتمثل هذا الضرر في عدة جوانب دنيوية و أخروية ، منها : 
1 - الصد عن ذكر الله وعبادته : 
قال تعالى :  إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون { .
والمدمن الذي تعلق قلبه بالمخدرات من أبعد الناس عن الاستجابة لأمر الله ، ومن أغفلهم عن ذكر الله ، ومن لا عقل له لا دين له .
2 - أنها من أسباب ضعف الإيمان :
الإيمان يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . والمخدرات شأنها شأن سائر المعاصي من أسباب ضعف الإيمان في قلب متعاطيها ، وإذا ضعف الإيمان فسد دين الإنسان ، وشقي في الدنيا والآخرة .
3 - أنها تقتل الحياء :
والحياء شعبة من شعب الإيمان ، وإذا ذهب حياء الإنسان ساء سلوكه .
وقد روى أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " ( ) رواه البخاري . 
وهذا الأمر ظاهر جداً من خلال تأمل أحوال المدمنين ، وعدم تورعهم عن أعمالهم القبيحة  .
4 - الطرد والإبعاد عن رحمة الله تعالى : 
فمتعاطي المخدرات والمسكرات ملعون بلعنة رسول الله   ، كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له " ( ).
5 - أن متعاطيها متوعد بالعقوبات الأخروية الشديدة : 
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد لم يقبل الله لــه صلاة أربعين صباحاً ، فإن تاب تاب الله عليه ، فإن عاد الرابعة لم يقبل الله لـه صلاة أربعين صباحاً ، فإن تاب لم يتب الله عليه وسقاه من نهر الخبال . قيل : يا أبا عبد الرحمن وما نهر الخبال ؟ قال : نهر من صديد أهل النار " ( ) رواه الترمذي وأحمد .
عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل مسكر حرام ، إن على الله عز وجل عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال . قالوا : يا رسول الله وما طينة الخبال ؟ قال : عرق أهل النار أو عصارة أهل النار " ( ) رواه مسلم .
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن خمر ، وقاطع رحم ، ومصدق بالسحر ، ومن مات مدمناً للخمر سقاه الله عز وجل من نهر الغوطة . قيل : وما نهر الغوطة ؟ قال : نهر يجري من فروج المومسات يؤذي أهل النار ريح فروجهم " ( ) رواه أحمد .
وفي الأثر عن الضحاك قال : من مات مدمناً للخمر نضح في وجهه بالحميم حين يفارق الدنيا .( )روه النسائي .
6 - حرمان الرزق و العلم : 
فما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا رفع إلا بتوبة ، قال تعالى :  ظهرا الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون  { .
وقد روي عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزيد في العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء ، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه" ( ).
وقال الشافعي :  شكوت إلى وكيع سوء حفظي    فأرشدني إلى تـرك  المعاصي
وقـــال اعـلـم بأن العـلم نــــور     ونـــور الله لا يـؤتـى لعـاصي
7 - الوحشة في قلب المتعاطي : 
مما تخلفه المخدرات في قلب متعاطيها وحشة القلب التي يشكو منها معظم المدمنين .
وهذه الوحشة تكون بين المدمن وبين ربه عز وجل من جهة ، وبينه وبين من حوله من الناس من جهة أخرى ، ولهذا كان من العلامات الظاهرة للإدمان الانطوائية ، والعزلة ، ومعاداة الناس ، والاستيحاش من مجالستهم .
ثانياً ) الأضرار الصحية 
المخدرات من أخطر المواد وأنكاها ضرراً على النفس البشرية ، فهي تحدث أضراراً جسيمة بأجهزة الجسم المختلفة كالجهاز العصبي والدوري والهضمي والتناسلي والجلد والعظام و الأسنان وغيرها .
ويمكن تلخيص الأضرار الصحية للمخدرات فيما يلي :- 
أ ) الأضرار الجسمية :- 
1- انكماش الجلد وضموره.
2- اصفرار المخاطيات ، وشحوب بسبب فقر الدم ونقص الحديد .
3- التهاب الشبكية ، وانقباض حدقة العين ( بسبب الأفيونات ) . 
4- اضطرابات الكريات البيضاء .
5- آفات الأطراف ، وارتعاشها .
6- التهاب في الشرايين يؤدي إلى اختفاء النبض .
7- ضخامة الكبد .
8- اصفرار الملتحمة الذي ينجم عن التهاب الكبد .




9- إصابة الصمامات القلبية .
10- قصور الشريان الأبهر.
11- اضطرابات النظم القلبي. 
12- طنين في الأذن بسبب المنومات . 
13- انثقاب الحجاب الأنفي.تشوه الأسنان وسقوها .
14- وبة المضغ .
15- تلف خلايا المخ ، وظهور الخراج في الخلايا . 
16- اضطرابات وظيفة الغدة الدرقية .
17- إصابة الوريد الوداجي بندبات اصطباغية. 
18- التهاب شغاف القلب .
19- الالتهاب الرئوي.
20- القصور الكلوي .
21- التهاب الحالبين و آلام شديدة مشابهة لنوبات الحصوة. 
22- عجز الرجل جنسياً ، وفي بعض الحالات يحدث القذف المبكر والعقم .
23- نقص الشهوة للمرأة والبرود الجنسي.
24- بواسير نزفية في فتحة الشرج . 
25- التهاب البنكرياس مع آلام مبرحة.
26- نوبات صرعية متكررة.
27- نقص مناعة الجسم المكتسبة – الإيدز- .
وقد بينت الإحصاءات أن في نيويورك وحدها 500 ألف شاذ ممن يتعاطون الهيروين ، وأن 50% منهم مصابون بفيروس الإيدز ، ويحتمل انتقاله إلى زوجاتهم وأصدقاءهم. 
ب ) الأضرار النفسية والعقلية :- 
1- القلق والاكتئاب .
2- التوتر العصبي والنفسي.
3- الهلاوس السمعية و البصرية والحسية كسماع أصوات أو رؤية أشباح لا وجود لها.
4- البلادة أو ضعف الإدراك والتركيز ، واضطراب الذاكرة وكثرة النسيان ، وقد يصاب المدمن في بعض الحالات بفقدان الذاكرة أو الجنون.
5- ضعف الاستجابة للمؤثرات الخارجية.
6- سوء تقدير الزمان والمكان وتقدير المسافات والسرعة.
7- الانطواء والعزلة ، والشعور بالإحباط .
8- انفصام الشخصية .
شواهد حية :
وقد سجلت حوادث كثيرة  بسبب تأثير المخدرات على العقل والإدراك ، نذكر فيما يلي  طرفاً منها :
دخلت فتاة جامعية إحدى المستشفيات في ولاية كاليفورنيا وهي تصرخ : إنني أخرج من جلدي الأفعى ، ثم أصيبت بالجنون بعد أيام .
صعد طالب إلى برج إحدى الكنائس وألقى بنفسه في الهواء محاولاً الطيران في الجو .
اقتحم أحد الطلبة منزل زميلة له وقتلها ، ثم خرج يصيح : لقد قتلت الوحش ، لقد مات التنين ، وراح يطلق النار على شبح يتخيل وجوده ، وعندما ألقي القبض عليه قفز إلى النهر ومات.
شاب في أمريكا تناول المهلوسات ، وكان بين مجموعة من أصدقائه فقال لهم : أن الحائط يتجه نحوي ، وما كان منه إلا أن رمى نفسه من الطابق الرابع والعشرين فسقط قتيلاً .
وقال شاب أنقذ من تحت عجلات القطار : لقد أصبحت شخصين نتحدث إلى بعضنا البعض ، وقذفني نصفي الثاني تحت عجلات القطار .
ألقت سيدة مدمنة بطفلتها الرضيعة على الأرض، بسبب ظنها أن الطفلة تحولت إلى قطة تمتص ثديها .
وأذكر أنه قبض على أحد مدمني المخدرات في قضية تعاطي وترويج الحشيش المخدر .. وأحيلت قضيته إلي إبان عملي في إحدى إدارات مكافحة المخدرات . وبعد يومين من التحقيق معه تلقيت اتصالاً من أحد المناوبين بالتوقيف يطلب فيه حضوري عاجلاً .
center>
حضرت وإذا بهذا المدمن قد اضطربت حالته النفسية بسبب فقدان جسمه للمادة المخدرة فماذا فعل ? ( اسمحوا لي ) لقد مزق كل ملابسه وبقي في التوقيف تحت الأنظار وهو على هذه الحالة كما ولدته أمه . 
قمت باستدعائه ، وبعد جلسة هادئة تحسنت حالته قليلاً وزال عنه الاضطراب ، ثم تابع علاجه لاحقاً في مستشفى الأمراض النفسية .

ثالثاً )  الأضرار الاجتماعية 
1) انهيار الأسرة :
الأسرة هي اللبنة الأولى من لبنات المجتمع ، وإذا انتشرت فيها هذه السموم أصبحت مرتعاَ للشر والرذيلة ، بسبب ضعف بنائها وفساد أبنائها ، وهذا الأمر له خطورته البالغة على المجتمعات .
2) انحراف أفراد الأسرة :
إذا كان رب البيت مدمناً على تعاطي المخدرات فإنه سيتخلى عن دوره في رعاية الأسرة ، وقد يقضي عقوبة السجن سنوات طويلة ، فتبقى الأم تصارع مطالب الحياة ، وقد تضطر إلى البحث عن عمل يؤمن لها ولأولادها لقمة العيش ، وربما كان هذا العمل غير مشروع كالدعارة أو السرقة أو التسول.
أما الأبناء فإنهم بسبب ضعف رعاية الأب لهم وعدم اهتمامه بتربيتهم ، أو بكونه قدوة سيئة لهم بتعاطيه المخدرات ، سرعان ما يتنكبون طريق الاستقامة و يلجون أبواباً من الانحراف ، كما قيل :
مشى  الطـاووس يوماً باختيال    فـقـلــده بـمشــيتــه  بنوه
ويـنــشأ نـاشئ الفــــتيان فـــينــا  على ما كـان عوده أبوه
3) كثرة حالات الطلاق :
فإن كثيراً من حالات الطلاق وقعت نتيجة لعدم قيام المدمن بحقوق زوجته و أولاده ، أو نتيجة للخلافات التي تحدث بين الزوجين بسبب الإدمان وآثاره .
4) فساد المجتمع وضعفه :
المدمن عنصر فاسدٌ في نفسه ، مفسدٌ لغيره من أفراد المجتمع ، وإذا كثر المدمنون في المجتمع هدمت مقوماته ، وخارت قواه ، ودب فيه الوهن والضعف ، مما يجعله فريسة سهلة لأعدائه .
5) انطفاء نار الغيرة على العرض في قلب المدمن :
فإن المدمن قد يلجأ - وهو يلهث وراء جرعة المخدر - إلى المتاجرة بعرضه للحصول على المخدر ، وكم وقع من حوادث الدياثة والمتاجرة بأعراض البنات و الأخوات ما يندى له جبين المؤمن ، والله المستعان .
6) وقوع العداوة والبغضاء بين متعاطي المخدرات :
قال تعالى   إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ  ( المائدة : 91 ) ومجالس المخدرات مشحونة بالنزاع و الشحناء ، والعداوة والبغضاء ، وكل هذه الصفات الذميمة جاءت الشريعة الإسلامية بمحاربتها ، ومنعها وحسم مادتها .
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله  قال : " لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخواناً ، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام " ( ) متفق عليه .


رابعاً ) الأضرار الأمنية 
وهذه الأضرار وإن كانت تدخل ضمن الأضرار الاجتماعية ، إلا أننا نفردها لأهميتها ، فمنها :
1) وقوع الجرائم و انتشارها :
 المخدرات من الأسباب الرئيسية لوقوع الجرائم الأخرى في المجتمع ، فقد أثبتت الدراسات التي أجريت على بعض المتعاطين العلاقة الوثيقة بين الإدمان والجريمة ، وبنظرة في البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية في بلادنا المباركة يتضح أن المخدرات كانت وراء كثير من جرائم القتل و الاغتصاب والسرقة و السطو وقطع الطريق .
كما أن هناك جرائم أخرى ترتبط بهذه الجريمة كالتزوير وتزييف العملة و الرشوة وغسيل الأموال .
وفي دراسة عن الجريمة في الكويت اتضح أن 15,6% من الجرائم ارتكبت تحت تأثير المخدرات والمسكرات .  
وفي إنجلترا و الولايات المتحدة تشير الإحصاءات إلى أن زيادة جرائم الاغتصاب و العنف ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإدمان على المخدرات .
تأمل في هذا الحديث :  عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم : " لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر " ( ) .
قال أهل العلم : " كما أن الأقفال والأبواب المغلقة لا تفتح بدون المفتاح كذلك أبواب الشرور لا تتزين ولا تستحسن بدون شرب الخمر "( ).
ثم تأمل في هذه القصة المأثورة التي رواها أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ، حيث قال : " اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث ، إنه كان رجلٌ ممن خلا قبلكم تعبد فعلقته امرأة غوية ، فأرسلت إليه جاريتها فقالت له : إنا ندعوك للشهادة . فانطلق مع جاريتها ، فطفقت كلما دخل باباً أغلقته دونه ، حتى أفضى إلى امرأة وضيئة عندها غلام وباطية خمر . فقالت : إني والله ما دعوتك للشهادة ، ولكن دعوتك لتقع علي أو تشرب من هذه الخمرة كأساً أو تقتل هذا الغلام . قال : فاسقيني من هذا الخمر كأساً ، فسقته كأساً ، قال : زيدوني ، فلم يرم حتى وقع عليها وقتل النفس . فاجتنبوا الخمر فإنها والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر إلا ليوشك أن يخرج أحدهما صاحبه " ( ).
2) الحوادث المرورية :
فإن نسبة كبيرة من الحوادث تقع بسبب تعاطي المخدرات والمسكرات ، مما يؤثر على أمن وسلامة الناس في الطرقات ، وفي دراسة أجريت بفرنسا تبين أن 90% من حوادث السيارات تنجم عن تعاطي الخمور .
3) تعرض رجال الأمن للخطر :
تنتهج عصابات التهريب و الترويج سلوكاً عدوانياً ، وتستميت في مقاومة رجال الأمن هرباً من العقوبة ، وقد شهدت الساحة بسبب هذا السلوك مواجهات دامية بين هذه الشرذمة وبين رجال الأمن المخلصين الذين يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل المحفظة على أمن المجتمع واستقراره .
خامساً ) الأضرار الاقتصادية 
تشكل تجارة المخدرات والإنفاق الدولي المترتب عليها خطراً جسيماً يهدد اقتصاد العالم ، فقد أعلنت الأمم المتحدة أن الأموال التي تنفق في تجارة المخدرات تقدر بحوالي300 مليار دولار سنوياً .
ويمكن أن نقسم الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تعاطي المخدرات إلى قسمين:-
أ ) أضرار المخدرات على دخل المتعاطي وحالة أسرته المادية :
1- ضعف إنتاجية الفرد وقلة دخله : وذلك بسبب انهيار جسمه ، واختلال تفكيره ، وكثرة شروده وغيابه ، وتعرضه للطرد من عمله مما يؤثر على دخله المادي .
2- سوء حالة الأسرة المادية : تستقطع المخدرات جزءاً كبيراً من دخل المتعاطي وهذا الأمر له أثره البالغ على نفقات أسرته ، لاسيما في الأسر الفقيرة .
ففي الجمهورية العربية اليمنية مثلاً أثبتت الدراسات أن 13% من ميزانية الأسرة ينفق على القات .
ويا لله ، كم من أسرة باتت من الجوع طاوية ، وبطونها من الزاد خاوية ، تفترش الأرض ، وتلتحف السماء ، وربـها المدمن ينفق آلاف الريالات على المخدرات .
ب) أضرار المخدرات على اقتصاد الدول :
1- تنفق الدول مبالغ ضخمة في عمليات مكافحة المخدرات ، وفي توفير الرعاية الصحية والاجتماعية للمدمنين ، وفي رعاية الموقوفين ونزلاء السجون من المتورطين في قضايا المخدرات .
هذه المبالغ لو صرفت في المشاريع النافعة لكان لها أثرها الكبير في دفع عجلة التنمية وازدهار البلاد .
ففي مصر مثلاً تبلغ الخسائر السنوية في عمليات المخدرات حوالي مليار ونصف مليار جنيه سنوياً  .
2- انخفاض الناتج القومي نظراً لضعف إنتاجية العاملين بسبب التغيب عن العمل ، أو التكاسل ، أو التعرض للإصابة والحوادث .
3 - قد تكون المخدرات سبباً في التخلي عن العمل و الوظيفة أو طرد المتعاطي منها فتزيد نسبة البطالة ، ويصبح المتعاطون عالة على المجتمع .
4- ر زراعة المخدرات تؤثر تأثيراً بالغاً على الزراعات المشروعة . ففي اليمن مثلاً أشار مركز الدراسات والبحوث اليمني أن المساحات التي تشغلها زراعة القات تبلغ 15% من أجود الأراضي وأخصبها ، وأنها في اتساع دائم مستمر على حساب الأراضي المخصصة لزراعة البن والخضروات و الفواكه ، مما يؤدي إلى إحباط برامج التنمية وشل الحركة الاقتصادية .
5- الأعباء الاقتصادية المترتبة على تلف السيارات والممتلكات بسبب حوادث المرور ، إضافة إلى التلف الذي يلحق الممتلكات العامة والخاصة بسبب سلوك المدمن العدواني ، مما يشكل عبئاً اقتصادياً على الأفراد والدول .
6- استنزاف ثروات البلاد المسلمة بسبب أسعار المخدرات الباهظة الثمن ، وانتقال أموال المسلمين إلى أيدي أعدائهم في الخارج من عصابات المخدرات وغيرها.

والله ولي التوفيق .





















أثر المخدرات على الأفراد والمجتمع






محتويات ١ المخدرات ١.١ أنواع المخدرات ١.٢ حكم المخدرات في الإسلام ١.٣ المخدرات في القانون ١.٤ أثر المخدرات على الأفراد والمجتمع ١.٥ أثر المخدرات على الجهاز العصبي لدى المدمن ١.٦ الوقاية من المخدرات ١.٧ أعراض تعاطي المخدرات ١.٨ علاج المخدرات المخدرات قال تعالى: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {البقرة:195} حرّم الدين الإسلامي على الإنسان أن يودي بنفسه إلى التهلكة بشتى الطرق، كما حرّم الإنفاق فيما يؤدّي بالنفس البشرية إلى الهلاك، من ضمنها الإدمان على المخدرات، لما لها من أثر سلبي في حياة الفرد وبالتالي على المجتمع الذي يعيش به وعلى أسرته بشكل خاص، وانتشرت في عصر تكثر به المهالك، ظاهرة المخدرات، حيث أنهت حياة الكثيرين وقادت الكثيرين إلى السجون ليمكثوا بها نادمين، مرتكبين أحياناً جرائم ليس معتاداً عليها إطلاقاً. المخدرات آفة العصر، لم يقتصر أهل الشر على المخدرات الملموسة، بل تجاوزت ذلك لتصل إلى المخدرات الرقمية، سعياً لنشر الدمار بأي طريقة كانت وإدخالها إلى جميع البيوت، فالمخدرات هي مواد مصنوعة من مادة نباتية تضم في مكوناتها عناصر مخدرّة ومسكنة، تؤدّي إلى إصابة الجسم بالخمول والفتور، وتؤثر بالدرجة الأولى وبشكل مباشر على الجهاز العصبي، وبالتالي على وظائف الدماغ. يعرف التعّود على تناول المخدرات أو أي مادة مخدرة أو مغيبة للعقل بالإدمان، في أوّل مراحله يسمى تعاطي من ثم ينتقل إلى مرحلة إدمان المخدرات والتي يحتاج فيما بعد إلى دخول المستشفى للخضوع للعلاج اللازم حتى يتشافى من حالة الإدمان. أنواع المخدرات التبغ: أدرجت بعض المنظمات التبغ ضمن قائمة أنواع المخدرات، حيث إن كثرة التدخين تؤدي إلى الإدمان عليه، حيث إن السيجارة مكوّنة من مركبات النيكوتين والقطران الضار بالصحة. المشروبات الروحية: تؤثر هذه المشروبات على ذكاء الإنسان وقدراته العقلية، وعلى جهازه العصبي. الحشيش: من المتعارف بأن نبتة الحشيش تستخدم في إعداد عقاقير طبية، لكن كثرة استخدامه تؤدي إلى الإدمان وخاصة إذا كانت دون إشراف طبي. الكوكايين: مادة مخدرة تحارب الجهاز العصبي بشكل مباشر. الهيرويين: أخطر أنواع المخدرات على الإطلاق، حيث يغزو الجهاز العصبي بطريقة مخيفة ومدّمرة أكثر من الكوكايين. البانجو. الكافيين: وهي المادة المنبهة الموجودة في كل من الشاي والقهوة، لكن مخاطرها ليست بمثابة مخاطر باقي الأنواع ولا تقارن بها إطلاقاً لكن أدرجت من ضمنها لما تسببه من أرق. حكم المخدرات في الإسلام ذكرنا آنفاً بأن الإسلام قد حرّم كل مايؤدي بالنفس إلى التهلكة، كالإنتحار، أو محاولات الانتحار، المخدرات، وغيرها الكثير. النفس البشرية ليست ملك لنا، وليس لدينا حرية التصرف بها أو إيذائها بالمخدرات مثلاُ، نظراً لما للمخدرات من أثار مدمّرة بصحة الإنسان وبالتالي وفاته. center>
المخدرات في القانون المخدرات، مادة ممنوعة دولياً، وقانوناً كل من يحمل أو يتعاطى أو يتاجر بها ملاحق قانونياً، ويعاقب بموجب دستور وقانون كل دولة وفق قانون العقوبات، ويمنع منعاً باتاً تداولها إلا في مجالات طبية تحت إشراف طبي ووفق تراخيص خاصة. أولت منظمة الصحة العالمية مكافحة المخدرات عناية كبيرة للقضاء عليها والحد من تفشي هذه الظاهرة الكارثية وخاصة بين فئة الشباب. أثر المخدرات على الأفراد والمجتمع يؤثر الإدمان على المخدرات على حياة الأفراد، إذ يؤدي إلى الخلافات الأسرية والزوجية بالتالي إلى تفككها، بالإضافة إلى أنّ المخدرات قد تقود المدمن إلى عالم الجرائم التي تضطره للسرقة أو للقتل للحصول على المال لشراء المخدرات التي ليس من السهل الحصول عليها، وبالتالي إلى مسائلات قانونية. أثر المخدرات على الجهاز العصبي لدى المدمن يضطرب عمل الجهاز العصبي لدى مدمن المخدرات، حيث يتضارب عمل المادة الكيميائية السائلة في الجهاز العصبي المسؤولة عن التوصيل العصبي إلى المخ ومنه إلى أنحاء الجسم، مما يؤدّي بالتالي إلى تباطؤ أداء منطقة المخ في توصيل الإشارات إلى سائر أنحاء الجسم وخاصة فيما يتعلق بجاهزية المخ بإرسال المعلومات أو ردود الفعل. يظهر أثر المخدرات بشكل واضح وملحوظ على المدمن في عملية يقظته وتركيزه وحركته، حيث تؤدي إلى إدخاله إلى حالة من اللاوعي، وفي مرحلة الإدمان لا يمكن للشخص التوقف المفاجئ في التعاطي نظراً لما سيخلّفه من أعراض شديدة على المدمن يصاب بعدها بحالة شبه جنونية للحصول على المخدر التي أصبحت المصدر الوحيد لإشعاره بالسعادة الوهمية. الوقاية من المخدرات الحرص على ملء وقت فراغ الفئة الشابة. الحرص توفير فرص عمل والحد من البطالة. العمل على إطلاق حملات توعية حول مخاطر المخدرات. تشديد العقوبات القانونية على متعاطي ومدمني وتجار المخدرات، والتوعية بالقانون. الرقابة الأسرية، على الأسرة أن تراقب كل ما يتعلق بحياة أبنائها لتفادي الوقوع بالمشكلات والممنوعات. أعراض تعاطي المخدرات يظهر على المتعاطي ومدمن المخدرات: حالة من الغياب العقلي، كما يشعر دائماً بالخمول والنعاس وانعدام التركيز. يلازمه اكتئاب وقلق دائمين. عدم الاتزان الحركي. إمساك دائم. حالة من الهستيريا فور زوال مؤثر المخدر. تغير في نمط حياة المدمن. عدم الالتفات للحياة العملية والعلمية والشخصية وإيلاء الأهمية للمخدرات ورفاق السوء. الإلحاح على طلب النقود بشكل مستمرمن أجل الوصول إلى مبتغاه. الانطواء على الذات. علاج المخدرات في بداية الأمر، رأيي الشخصي، ليس فقط في المخدرات، أي مشكلة وجدت على ظهر البطيحة حلها يبدأ من الإنسان صاحب المشكلة نفسه، إذا لم يكن حلها نابعاً من قناعة الشخص ذاته فلن تنجح المحاولات بالتخلص من هذه المشكلة وحلها مهما كلف الامر، نظراً لأنّ صاحب العلاقة سيعود للفعل السيء مرة أخرى إذ لم يقتنع قناعة تامة بمدى خطورتها عليه وعلى من حوله. الإرادة الصادقة للعلاج. الوعظ والإرشاد: على المعالج أن يقدم الوعظ والإرشاد للأشخاص المدمنين أو الذين مازالوا في بداية الطريق إلى التهلكة بإقناعهم بأن الإدمان شيء مخجل. على المعالج فهم نفسية المدمن، والوصول إلى الدافع أو المحفز الذي دفعه للإدمان وعلاج نقطة الضعف قبل الإدمان. التدخل الطبي، حيث يتم إخضاع المدمن إلى علاج طبي في مستشفيات مخصصة لهذه الغاية، تتضمّن مراحل متعدّدة يحدّدها الأطباء المشرفين على ذلك. في النهاية، عزيزي القارئ، أوجه لك كلماتي البسيطة، بأنّ الأسرة هي النواة الأولى واللبنة الأساسية في المجتمع والتي منها ينطلق الأبناء أصحّاء بالتفكير والمنطق، فابدأ من داخل بيتك بحماية أبنائك من المخدرات والآفات قبل أن ينخرطوا بالمجتمع، وعزز الثقة بالنفس لديهم، واملأ وقتهم، لا تدع فرصة للتفكير بأي شيء قد يفسد حياتهم. ازرع الوازع الديني في نفس أبنائك منذ نعومة أظفارهم، حتى يترعرعوا في طاعة الله ويستشعروا رقابة الله تعالى، وبالتالي تحميهم من هذه الآفة الفتاكة بهم، وبالتعاون نبني مجتمعاً سليماً خالياً من المخدرات والأفكار التي لا تمت لديننا الحنيف بشيء. درهم وقاية خير من قنطار علاج أوجه رسالتي إلى فئة الشباب على وجه الخصوص، كن متيقناً بأن دخولك في عالم المخدرات لا قدّر الله لن تكون نهايته إلا الهلاك، وغضب من الله، تمنحك المخدرات سعادة وهمية مؤقتة وتسلبك راحة جسدية ونفسية أبدية، واحرص على انتقاء رفاقك بعناية، فالحياة الدنيا زائلة وقد تكون هذه الآفة سبباً في خسارتك آخرتك لا قدّر الله، حين لا يفيد الندم. في الختام، نسأل الله عز وجّل أن يزرع الإيمان والتقوى في نفوسنا ونفوس شبابنا، وأن يردّنا إليه وإلى طريق الحق ويثبتنا وإياكم ويسدد خطانا جميعاً.















الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More