أن الكحول تؤذي المتعاطي جسدياً ونفسياً، ويعتبر المرء مدمناً على هذه المادة، إذا اجتمعت عدة عناصر: رغبة جامحة في تناول الكحول، فقد السيطرة على التوقف عن تناوله، تناذر الانسحاب الكحولي بعد التوقف عن التناول، زيادة الجرعة المتناولة مع الزمن، الاستمرار بالتعاطي برغم ظهور آثاره المدمرة على
الجسم، تناول الكحول في الأوقات غير المناسبة (أثناء العمل، القيادة) تناول الكحول دون اهتمام بالاعتبارات الاجتماعية وما يترتب على الزوجة والأطفال والعائلة والأصدقاء من تبعات.
تقسيم المدمنين إلى:
- مدمن بدئي: ويشكل 80٪ من الحالات وذلك حسب بنية الشخصية والحالة الاجتماعية.
- مدمن ثانوي: ويكون بناء على وجود مرض نفسي لدى المتعاطي.
أما كيف يبتدئ الإدمان سريرياً على المدمن وما هي تبعات هذا الإدمان على الجسم؟
الاضطرابات العصبية النفسية: التسمم الحكولي الحاد (السكر البسيط): حيث يختلف تحمل الأفراد لكميات الكحول المتناولة، ولكن ما نسبته خمسة بالألف بالدم يعتبر قاتلاً. ويصاب المريض باضطرابات عصبية كالعدوانية وعدم التوافق واضطرابات الوعي المتدرج من السبات الخفيف إلى السبات العميق. وينجم الموت هنا عن استنشاق محتويات المعدة والاختناق أو توقف التنفس أو انخفاض الحرارة.
السكر المرضي: وهو نادر، وقد ينجم عن تناول كميات قليلة من الكحول وأعراضه: اضطراب العلاقة بالمحيطين ويتحول إلى إنسان عدواني مع اضطراب الوعي ونمو فجوات في الذاكرة.
تناذر سحب الكحول: وهي أعراض تظهر بعد التوقف عن تناول الكحول وله شكلان: بدون هذيان، ويبدأ بعد عشر ساعات من آخر جرعة ويصل إلى أٍقصاه بعد 1 - 2 يوم. وأعراضه التقيؤ، الاسهال، تسرع بالقلب، ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات في النوم، التعرق، احمرار في الوجه وأحياناً الحرارة، رجفان ناعم، وغالباً نوبات صرعية بالإضافة إلى عدم الهدوء الداخلي والخوف إلى درجة الرعب وكذلك الهمود. مع هذيان يبدأ باليوم 2 - 3 بعد التوقف هو أسوأ أشكال تناذر الانسحاب، وتثيره عادة أمراض داخلية وجراحية والتي تتطلب من المريض التوقف عن الكحول بتاتاً. وهنا تكون الحياة في خطر، وبدون معالجة تقود المريض التوقف عن الكحول بتاتاً. وهنا تكون الحياة في خطر، وبدون معالجة تقود المريض إلى الوفاة بنسبة 20٪ - أما مع المعالجة فيموت فقط 2٪ من المرضى. ومن أعراضه: كما في الشكل الأول المنشور بالإضافة إلى اضطرابات في التوجه الزماني والمكاني، الهلوسة السمعية والبصرية (رؤية فئران بيضاء، سماع أصوات حيوانات) اضطراب نفسي شديد وفقد الهدوء مع محاولة أذية النفس، ويجب أن تتم المعالجة بوحدة العناية المركزة. اضطرابات نفسية: غيرة شديدة مرضية غير مفسرة على الزوجة والأبناء، تناذر فيرنكية كورساكوف ويأتي غالباً بنهاية الهذيان وسببه نقص الفيتامين B1 وذلك خلال نقص التغذية بسبب تناول الكحول.
وعن المخاطر الأخرى التي تتسبب بها الكحول إنها تتسبب بزيادة خطر سرطانات البلعوم والمريء والكبد والثدي، كما أن جميع الكحوليين مدمنون على التدخين حيث يزداد الخطر السرطاني للحنجرة والبلعوم والمريء مع زيادة خطر أمراض الأوعية القلبية، وتتسبب باضطرابات نفسية واجتماعية حيث تضطرب العائلة وتحدث مشاكل بالعمل وتزداد معدلات العنف الجسدي وحوادث الطرق والمشاكل المالية.
يعتبر الإدمان مرضاً مزمناً وغير سهل الشفاء، ولا يوجد دواء شاف لهذا المرض مئة بالمئة، ويعتمد على الخطوات التالية:
1) تبيان طبيعة المرض للمريض بشكل دقيق وخلق استعداد للعلاج لديه، وهو أهم شيء.
2) إزالة السمية: عند إيقاف الكحول، تحدث أعراض انسحابية يقبل بالمستشفى لمدة 1 - 2 أسبوع.
3) طور الفطام: عن طريق العيادات الخارجية أو المستشفى إذا دعت الضرورة لعدة أشهر والهدف تعليم المدمن كيف يحل مشاكله اليومية بدون اللجوء للكحول، مع وجود جمعية خاصة لتقوم بموضوع المتابعة.
4) طور المتابعة: لعدة سنوات وعادة طول الحياة
.png)



0 التعليقات:
إرسال تعليق